كتب محمدعارف
توضح الدكتورة /مي خفاجه. معني السعادة ومتطلباتها ، سوف نتحدث عن مفهوم السعادة كلغة ، ومفهومها الاصطلاحي ، أسباب الشعور بالسعادة ، أبعاد الشعور بالسعادة ، اتجاهات السعادة ، مؤشرات السعادة ، مثبطات السعادة . في الآوانة الأخيرة نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الأنسان ، والضغوط النفسية والحياتية التي يمر بها الأفراد نحتاج إلي تنمية الشعور بالسعادة ، لذا فمفهوم السعادة كلغة تعني الرضا والاطمئنان .السعادة كتعريف إصطلاحي يقصد بها انفعال وجداني إيجابي ذو ثبات نسبي يتمثل في الشعور بالبهجة والسرور والرضا الشامل والفرح في كافة مجالات الحياة المختلفة . أسباب الشعور بالسعادة تتمثل في (زيادة الحيوية والنشاط للجسم ، التمتع بالصحة الجيدة ، القدرة علي دافعية الإنجاز العالية ، فالسعادة ترتبط إيجابيا ببعض عوامل الشخصية مثل الانبساطية والمقبولية ويقظة الضمير ، وترتبط السعادة سلبيا بالعصابية ، الثقة بالنفس ، ووجهة الضبط ، وتقدير الذات ، و الشعور بالطمأنينة ، والحاجة إلي الأمن ، والحاجة إلي الرضا ، تتدخل العوامل السكانية والعمر والجنس والمستوي الاقتصادية للقائم بالرعاية أو للأسرة ، و العوامل الاجتماعية مثل التفاعل والتواصل الاجتماعي ، العوامل البيئية المحيطة بالفرد ، العوامل الثقافية، العوامل الأسرية) . أبعاد الشعور بالسعادة تتمثل في (إعتدالية المزاج ، التأمل في الحياة ، التعبير بالرضا عن الحياة ، الهناء والضيق ، والوجدان الإيجابي ، والتوازن الوجداني ، والصحة الجسمية ، والصحة العقلية ) .اتجاهات الشعور بالسعادة تتمثل في ثلاث اتجاهات هم (الاتجاه الانفعالي المتمثل في إعتدالية المزاج وانفعالات الفرح والسرور ، الاتجاه المعرفي المتمثل في رضا الفرد عن حياته ومعاييره الذاتية ، الاتجاه السلوكي من خلال السلوكيات التي تصدر أثناء التعبير عن الفرح والسرور ) . مؤشرات تدل علي السعادة تتمثل في (الحب والألفة بين كافة فئات الشعب ، الوحدة الوطنية المستدامة لتوحيد الأمة ، حب الفرد للخير للآخرين قبل حبه لنفسه ،وضوح الأهداف للفرد المراد تحقيقها ،التمتع بصحة جيدة ، المستوي الاقتصادي الكافي ، النشاط المهني المتميز ، الاشباع العاطفي علي المستوي الزواجي ، استقرار الحياة الأسرية ، التواصل الاجتماعي الفعال ، حب واحترام الآخرين في كافة الجوانب الشعورية ) . مثبطات السعادة تتمثل في (افتقاد عنصر من عناصر متطلبات السعادة ، عدم تحديد الأهداف ومحاولة تحقيقها ، سيطرة بارانويا الاضطهاد علي الفرد ، سيطرة الحسد علي الآخرين ، الخلافات الزوجية المستمرة ، الضغوط الحياتية التي لا يتحملها بعض الأفراد)